Wednesday, July 18, 2012

ركود سوق السينما يجبر النجوم على المشاركة في مسلسلات رمضان


كتبت- هبه البنا:
نجوم عودونا أن نشتاق إليهم ربما أكثر من اللازم، فبعضهم يظهر في برنامج كل عامين وبعضهم كل عام، بل إن البعض يرفض مطلقا الظهور في أي برنامج، كما التزموا لسنوات طويلة ببرنامج الـ''فيلم كل عام'' على الأكثر وأحيانا يتأخر أكثر من ذلك ويزداد الجمهور تشوقا، وطوال هذه السنوات هم ملتزمون تماما بمقاطعة المسلسلات التليفزيونية.
ويشهد شهر رمضان من عام 2012، نزول العديد من نجوم السينما إلى الساحة،منهم ''كريم عبد العزيز وأحمد السقا ومنى زكي وعادل إمام ومحمود عبد العزيز'' وهم جميعاً نجوم غابت عنهم فكرة المسلسلات التليفزيونية لسنوات طويلة.
السر في هذا كما توقع الكثيرون هو ركود سوق السينما بسبب الأحوال الاقتصادية، فأقبل هؤلاء النجوم على التليفزيون لتعويض خسارتهم وحتى لا يبتعدوا عن أعين الجمهور وبالتالي قلوبهم لمدة طويلة.
وبما أن السبب في التوجه إلى التليفزيون هو الركود الاقتصادي فمن المنطقي أن تكون تكاليف الإنتاج زهيدة لتتناسب مع الحالة الاقتصادية للمنتجين وليتمكنوا من تحقيق أرباح، هذا أيضا بالإضافة لتواجد أكثر من نجم صف أول في نفس الموسم ما يجعل القيمة والطلب تتوزع عليهم جميعا وبالتالي تنعكس على انخفاض الأجر.
تلك كلها تكهنات منطقية وحسابات تخمينية لكنها تبدو متوافقة، ومع ذلك هي لا تحمل من الواقع شئ، فالبنسبة لإيرادات الأفلام ففي العامين الماضيين فإن الأفلام التي طرحت إيرادات طبيعية جدا لم تختلف عن الأعوام التي سبقتها، بل إن هناك أفلاما حطمت الأرقام القياسية حين حقق فيلم ''إكس لارج'' في نهاية عام 2011 في أحد أيام عيد الأضحى ما يزيد عن ثلاثة ملايين جنيه بيوم واحد.
أما بالنسبة لتكاليف إنتاج مسلسلات رمضان فعلى عكس المتوقع تماما فبدلا من أن تنخفض فقد ارتفعت بشكل مذهل وبدأنا نسمع عن أرقام خرافية في تكاليف الإنتاج وصلت في أقصى تقدير لأحد المسلسلات لـ 70 مليون جنيه وأقل مسلسل كلف منتجيه عشرين مليونا فقط ، حيث أن التكلفة الإجمالية لـ مسلسلات رمضان والتي قدرت بـ 60 مسلسل وصلت لما يزيد عن مليار ونصف المليار جنيه.
هذا بخلاف الأجور الخيالية التي تمسك بها النجوم وخاصة نجوم السينما بالحصول عليها وبدلا من أن تجعل المنافسة أسعارهم تقل كأي سوق عادية أشعلت المنافسة المزايدة لكي يثبت كل منهم أن نجوميته هي الأكبر، وتراوحت الأجور بين 4 وحتى 12 مليون جنيه حسب وزن النجم.
ترى منى نور الدين -الناقدة الفنية- أن السر وراء اتجاه نجوم السينما للتليفزيون هو سعيهم الدائم وراء إرضاء الجمهور فهم يتابعوا إلى أين تتجه أبصاره ويتجهون صوبها، نافية تماما أن يكون للموضوع أسباب مادية، أما من وجهة نظرها ارتفاع الأجور فهي تقول، الممثلون يعيشون حياة مرفهة تعودوا عليها لذا فهذه الأجور هي التي ترضي احتياجاتهم وتتناسب مع نمط معيشتهم.
أما الناقد الفني طارق الشناوي فيرى أن السبب بالفعل هو ركود سوق السينما ولكن ليس في هذا الموسم، لأن معظم هؤلاء النجوم كانوا قد رتبوا لهذه الأعمال منذ العام الماضي ولم يتوقع أحد أن يعود سوق السينما كما كان.
وبالنسبة لقضية الأجور قال ''الشناوي'' إن هذا خطأ بعض المسؤلين في قطاع الإنتاج في التليفزيون عندما بادروا بشراء حق إذاعة أحد المسلسلات بمبلغ طائل، موضحا أن هذا الشخص يدفع ثمن ما ارتكبه الآن لكن بعد أن تحمل السوق كله نتيجة خطأه عندما ألهب الأسعار بهذه المبادرة.
واستطرد الشناوي قائلا: ''ليس بالضرورة أن يكون كل ما أعلن من أرقام صحيح فأنا أتوقع أن يكون بعض المنتجين مبالغين في أرقام تكاليف الإنتاج فمثلا 70 مليونا لإنتاج فرقة ناجي عطا الله غير منطقي، كما أن ما أشيع أن أجر عادل إمام هو 30 مليون أيضا رقم لا يصدق، فقد يكون المقصود هو التأكيد على قدر نجوميته، وعدم تأثير ما أطلق من دعوات لمقاطعة أعماله''.
لكن الغموض لم يقتصر فقط على ميزانيات الإنتاج وتداعياتها، بل جهات الإنتاج أيضا يحيطها الغموض، فمثلا دخول أكثر من شركة إنتاج غير معروفة إلى سوق الانتاج الفني فجأة، وأحيانا بميزانيات ضخمة، وانتاج بعض القنوات المصرية للمسلسلات والبرامج كقناة ''الحياة'' وقناة ''سي بي سي'' و''النهار'' و''دريم''، تلك كلها ظواهر جديدة على الساحة لم نعتدها في موسم رمضان.
كما أن نوعية الأعمال كانت مفاجأة أيضا فليست كما توقعنا تدور كلها حول الثورة والفساد، بالرغم طبعا من تواجد هذه النوعية إلا أنها لم تكن السائدة.

contact me

Ahmed Shawky Elgamal

Blogger

to communicate directly with the owner..

No comments:

Post a Comment

ad

Popular Posts

Contact

Name

Email *

Message *

followers